مقياس السلوك التكيفي هو أحد المقاييس التي يمكن استخدامها لقياس مدى فعالية الفرد في التعامل مع المطالب الطبيعية والاجتماعية لمجتمعه.
ويعد هذا المقياس من أهم المقاييس التي توفر تقديراً لسلوكيات الأفراد المعاقين ذهنياً ، وغير المتوافقين انفعاليا. كما يمكن استخدامه مع غيرهم من الأفراد ممن يعانون من مظاهر أخرى للتعويق. إلا أن هذا لا يمنع من استخدامه مع الأسوياء. سواء كانوا كبار أم صغار السن. وهو بذلك يختلف عن بعض الاختبارات الأخرى مثل اختبارات الذكاء التي يكون لها قيمة في تقويم الأداء الدراسي للأشخاص. غير أنها لا توفر وصفاً كاملاً للطرق التي يستخدمها الفرد ليحقق قدراً من الاستقلالية في حياته اليومية. أو كيف يواجه التوقعات الاجتماعية في بيئته.
1- تحديد مجالات التخلف التي يعاني منها الأفراد أو بعض الجماعات بهدف تسهيل تحديد ما هو مفيد ومناسب لوضع الفرد في برامج التدريب.
2- توفير أساس موضوعي للمقارنة بين تقديرات فرد معين على امتداد فترات زمنية مختلفة يمكن تنفيذ ذلك من خلال إعادة تطبيق المقياس على الطفل عام بعد الأخر على أن يكون التسجيل في المقياس باستخدام قلم بلون مختلف في كل مرة وبالتالي يمكن المقارنة بين مستوى الفرد في السنوات المختلفة بمجرد نظرة.
3- المقارنة بين التقديرات الخاصة بالشخص في مواقف مختلفة مثل البيت ، المدرسة والمؤسسة وذلك بهدف التعرف على تأثير العوامل البيئية على سلوك الفرد.
4- المقارنة بين التقديرات التي يقوم بها فاحصون مختلفون مثل الأم ، الأب، المدرس وذلك للتعرف على نظرة كل فرد من هؤلاء إلى إمكانيات طفله وكذلك للتعرف على دور كل منهم في رعاية الطفل وأيضا للكشف عن الحقائق التي قد يزيفها أحد هؤلاء.
5- توفير وسيلة عامة لتبادل المعلومات داخل المؤسسة. حيث يشتمل المقياس على معلومات أولية عن الطفل مثل اسمه وسنة والمهارات الاجتماعية التي يتقنها وعادته السلوكية.
ملحوظة هامة:
ينبغي عدم الاعتماد على مقياس السلوك التوافقي وحده كأداة لتحديد مستوى السلوك التوافقي للفرد.
يستطيع أي فرد يتاح له قدر مناسب من التدريب أن يقوم بتطبيق المقياس. إلا أن المعلومات المتعلقة بالشخص الذي يجرى تقييمه يجب الحصول عليها ممن يقضون معه وقتاً أطول.
الطريقة الأولى: تقدير الشخص الأول
وفيها يكون القائم بعملية التقدير هو أكثر شخص يعرف المعاق. ويكون لديه التدريب الكافي للإجابة على بنود المقياس بنفسه.
الطريقة الثانية: التقدير من خلال طرف ثالث
إذا كان الشخص الذي يعرف المعاق على غير دراية بكيفية تطبيق المقياس فإن عملية التقدير تتم من خلال طرف ثالث يقوم بسؤال هذا الشخص وملء بنود المقياس بناء على أجابته وتستخدم هذه الطريقة للحصول على بيانات تفصيلية.
الطريق الثالثة: التقدير من خلال المقابلة الحرة
تعد هذه الطريقة هي أفضل الطرق لتطبيق مقياس السلوك التوافقي وتتم في جلسة تتراوح مدتها ما بين 15 – 20 دقيقة. وبالتالي فهي لا تؤدي إلى شعور الشخص الذي يدلي بالمعلومات بالملل. وهي في ذات الوقت توفر نفس القدر من المعلومات التي يمكن الحصول عليها من خلال الطريقة السابقة.
يتكون المقياس من جزأين أساسيين هما:
الجزء الأول:
صمم الجزء الأول لتقييم مهارات الفرد وعاداته في عشر مجالات سلوكية تمثل عناصر الارتقاء الاستقلالي الشخصي في الحياة اليومية وهي:
[ 1 ] السلوك الاستقلالي: ويشمل
1- تناول الطعام.
2- استخدام المرحاض.
3- النظافة.
4- المظهر.
5- العناية بالملابس.
6- ارتداء وخلع الملابس.
7- الانتقال.
8- أعمال استقلالية أخرى.
[ 2 ] النمو الجسمي: ويشمل
1- النمو الحسي.
2- النمو الحركي.
[ 3 ] النشاط الاقتصادي: ويشمل
1- التعامل بالنقود وتخطيط الميزانية.
2- مهارات الشراء.
[ 4 ] ارتقاء اللغة : وتشمل
1- التعبير.
2- الفهم.
3- ارتقاء اللغة الاجتماعية.
[ 5 ] الأعداد والوقت.
[ 6 ] الأنشطة المنزلية : وتشمل
1- التنظيف.
2- أعمال المطبخ.
3- أعمال منزلية أخرى.
[ 7 ] النشاط المهني.
[ 8 ] التوجه الذاتي : ويشمل
1- المبادرة.
2- المثابرة.
3- وقت الفراغ.
[ 9 ] تحمل المسئولية.
[10 ] التنشئة الاجتماعية.
الجزء الثاني:
صمم الجزء الثاني لقياس النواحي المتعلقة بالشخصية واضطراب السلوك. هذا ويشير القسم الرابع عشر من هذا الجزء وهو بعنوان ” استخدام العقاقير ” إلى معرفة أنواع العقاقير التي يستخدمها الفرد.
وبالرغم من أنها ليست مجالاً سلوكياً إلا أنها قد توفر معلومات عن تأثير هذه الأدوية على سلوك الفرد.
وفيما يلي عرض لأقسام هذا الجزء:
[ 1 ] العنف والسلوك التدميري.
[ 2 ] السلوك المضاد للمجتمع.
[ 3 ] السلوك المتمرد.
[ 4 ] السلوك غير المؤتمن.
[ 5 ] الانسحاب.
[ 6 ] السلوك النمطي والتصرفات الشاذة.
[ 7 ] سلوك اجتماعي غير مناسب.
[ 8 ] العادات الصوتية غير المقبولة.
[ 9 ] العادات الغريبة غير المقبولة.
[ 10 ] سلوك إيذاء الذات.
[ 11 ] الميل للنشاط الزائد.
[ 12 ] سلوك جنسي شاذ.
[ 13 ] اضطرابات نفسية.
[ 14 ] استخدام العقاقير ( العلاج ).
– إجراءات هامة ينبغي مراعاتها قبل تطبيق المقياس:
1- حدد بشكل دقيق من من الأفراد يمكن أن يفيدك بصورة أكبر في إعطاء معلومات وبيانات دقيقة وفعلية عن الحالة التي تطبق عليها المقياس. وهو من يتواجد مع الطفل أكبر وقت من اليوم وفي بعض الحالات يفضل الاستعانة بأكثر من شخص حيث أنه قد يلجأ أحد الأفراد ( الأم مثلاً ) إلى إظهار طفلها في صورة غير صورته الحقيقية.
2- حدد موعد مناسب لإجراء المقابلة بحيث لا يتعارض مع مصلحة من يدلي بالبيانات فيضطر إلى الإجابة عن أسئلتك بسرعة وبغير دقة.
3- حدد مكان مناسب للمقابلة بحيث يستطيع فيه من يدلي بالبيانات من التحدث بحرية. فهناك بعض من بنود المقياس قد يخجل ولي الأمر من الإجابة عليها في وجود الآخرين.
في هذا النوع من البنود سوف تلاحظ أن الجمل مرتبه وفقاً لمستوى صعوبتها. فاستخدام السكين في التقطيع والتقشير مثلاً أصعب من إطعام الطفل لنفسه بالشوكة والملعقة وبالتالي فأنه يحصل على درجة أعلى ( 5 ) في حالة انطباق البند عليه وبالتالي فهو يعرف جميع البنود الأقل وتوضع أعلى درجة في الدائرة الموجودة على اليسار.
في هذه الحالة قم بوضع علامة ( ü ) أمام البنود التي تنطبق على الطفل ثم قم بطرح عدد هذه العلامات من الرقم الموجود بأعلى فإذا كانت عدد العلامات الموضوعة على سبيل المثال 2 فأطرح 2 من العدد الموجود بأعلى وليكن 8 فيكون الناتج هو الرقم 6 وهو الرقم الذي يكتب في الدائرة الموجودة على يسار العبارات. وتتم هذه العملية في البنود سلبية الصياغة.
وبند لا شي مما تقدم في هذه الحالة لا يأخذ درجة.
الجزء الثاني من المقياس :
عند تصحيح هذا الجزء من المقياس ضع دائرة حول أحد الرقمين 1 أو 2 حيث أن الرقم 1 يشير إلى أن السلوك الموجود في البند يحدث أحياناً والرقم 2 يشير إلى أن السلوك غالباً ما يحدث. أي أن الدرجات 1 ، 2 تشير إلى درجة تكرار السلوك المقاس.
– أجمع درجات هذه الفقرة كما في المثال وقم بتسجيلها في الدائرة الموجودة على اليسار.
– في حالة ما إذا كانت هناك سلوكيات أخرى تتعلق بنفس البند وهو عنف المزاج أو حدته ، قم بكتابتها وأمنحها درجة أما أحياناً أو غالباً حسب شدة تكرارها. وتمنح هذه الدرجة مرة واحدة حتى وأن كان هناك أكثر من سلوك واحد قمت بكتابته.
– في كل مرة تصل إلى مثلث قم بجمع الدوائر التي سبقت هذا المثلث وقم بتسجيلها فيه.
– في كل مرة تصل إلى مستطيل قم بجمع المثلثات التي سبقت هذا المستطيل وسجل فيه الدرجة.
– أرصد الدرجات الموجودة في المثلثات والمستطيلات في صحيفة تلخيص البيانات.
1- بعد حساب درجات المجالات للشخص ورصدها في صحيفة تلخيص البيانات.
2- أرصد الدرجات الخام بكل مجال في الصف الأخير من صفحة ملخص البروفيل.
3- أستخرج الرتبة المئينية المناظرة لكل درجة خام من الجدول المناسب للمرحلة العمرية للمفحوص ( تشير الرتبة المئينية إلى مستوى المفحوص مقارنة بغير من المعاقين ذهنياً في المؤسسات المختلفة )
4- أرصد هذه الرتب المئينية في المكان المناسب من العمود وضع حوله دائرة.
5- قم بتسجيل هذه الدوائر بخطوط مستقيمة.
مثال : لاستخدام الصفحة النفسية في رصد الدرجات.
” فتاة تبلغ من العمر 16 سنة حصلت على درجة 93 في الأداء الاستقلالي ، 23 في النمو البدني ، 11 في النشاط الاقتصادي ، 30 في ارتقاء اللغة ، 12 في الأعداد والوقت ، 10 في الأنشطة المنزلية ، 4 في النشاط المهني 11 التوجه الذاتي ، 5 في تحمل المسئولية ، 13 في التنشئة الاجتماعية.
1- أرصد الدرجات في الصف الأخير من الصفحة النفسية.
2- حدد الجدول المناسب لهذه الفئة العمرية.
3- استخرج الرتبة المئينية المناظرة لكل درجة خام.
4- ضع نقطة في المكان المناسب للرتبة المئينية.
5- قم بتوصيل النقط بخطوط مستقيمة.
6- أبدأ في استخراج البرامج من المجالات التي حصلت على أقل الدرجات ( بالنسبة للرتبة المئينية وليس الدرجة الخام ) مثل ارتقاء اللغة.
* هناك بعض المجالات قد تكون درجاتها متدنية ولكن من الصعب البدء بالبرامج فيها مثل النشاط المهني وقد يرجع ذلك إلى صغر سن الطفل وعدم ممارسته لأي مهنة لشدة إعاقته مثلاُ.
* في الجزء الثاني من المقياس والذي يشتمل على الانحرافات السلوكية يتم البدء بالمجالات التي تحصل على أعلى الدرجات وذلك لأنها بالطبع تعبر عن تفاقم السلوك المشكل مع الطفل وضرورة التدخل من أجل تعديله.
* لا شك في أن درجات كل من الجزأين تشير إلى مدى تأثير كلا الجزأين على بعضهما البعض. فقد ترجع سلوكيات الطفل السيئة والتي تشير إليها درجات الجزء الثاني من المقياس إلى إحساسه الطفل بالفشل في إتقان المهارات الموجود في بنود الجزء الأول.
أو أن سلوكياته السيئة تعوقه عن أداء هذه المهارات.
هي صفحة تعطي صورة عامة لمستوى الشخص الذي طبق عليه المقياس في المجالات المختلفة. ويمكن من خلالها تحديد بأي المجالات سوف نبدأ تدريب الطفل ( في مهارات الأداء الاستقلالي أم في ارتقاء اللغة أم الأعداد والوقت وهكذا … )
ويتم البدء ( وخاصة في الجزء الأول ) بالمستويات الدنيا حيث تحتاج إلى المزيد من التدريبات أو حسب رؤية مدرس الفصل أو المعالج لأهمية المجال بالنسبة للطفل.
ملاحظات عامة :
* عند تطبيقك لبعض بنود هذا الجزء من المقياس سوف تلاحظ وجود بعض العبارات التي تشير إلى أشكال من السلوك قد لا تتفق مع النظم المحلية والاجتماعية الموجودة في بيئة الطفل مثل (استخدام التليفون ) أو ( الأكل بالشوكة ) ……… الخ.
في هذه الحالة قم بإعطاء الطفل درجة على البند إذا اعتقدت اعتقادا جازماً بأنه يستطيع أداء مثل هذا العمل بدون الحاجة إلى أي تدريب إضافي. وأكتب بجانب العبارة ” ض ن ” للإشارة إلى أن السلوك الموجود في العبارة ” ضد النظم ” أو ” غ م ” للإشارة إلى أن السلوك غير ملائم. وذلك لزيادة تحسين فهمك لسلوك الشخص.
ض ن = ضد النظم
غ م = غير ملائم
* يفهم في البنود التي تتضمن تعبير ” بمساعدة أو بمعونة ” أنها مساعدة مادية أي بدنية أو فيزيقية.
* إذا احتاج الشخص إلى تشجيع لفظي لأداء السلوك الذي يشير إليه البند. أعطه الدرجة عن هذا البند ما لم يشير البند إلى غير ذلك “بدون تشجيع لفظي “.
* حاول آلا يستغرق تطبيقك للمقياس وقتاً طويلاً وأحرص على أن يتراوح هذا الوقت من 15 – 20دقيقة.
* لا تسأل عن جميع البنود تفصيلاً. حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً ولكن يجب عليك في نفس الوقت تصحيح جميع البنود ومنحها درجة ” أي انه من الممكن استبعاد بعض البنود عند عرضها على ولي الأمر. ولكن لا تستبعدها في التصحيح.
مثال:
إذا كان الطفل لا يستطيع المشي فهو بالتالي لا يستطيع الجري ويكفي إذا طرحت السؤال الأول وهو ” هل يستطيع الطفل المشي ؟ ” أن تعطيه الدرجة على السؤال الثاني دون أن تقوم بطرحه على ولي الأمر وهكذا.
* كما يمكن أن تقوم بطرح السؤال عن كل فقرة بوجه عام.
مثال:
عند الفقرات التي تتناول بالسؤال مهارات الأكل يمكن طرح السؤال كالتالي “ممكن تكلمني عن مهارات وعادات الأكل عند طفلك ” ، ” طيب في مشاكل من الناحية دي ” فيبدأ ولي الأمر في الإجابة وقم أنت بوضع العلامات على بنود هذه الفقرة من خلال حديثة. ولا داعي لطرح كل بند بشكل منفصل.
* عند طرح الأسئلة يجب عليك أن تراعي المستوى الاجتماعي والثقافي لولي الأمر ولا مانع من إعادة صياغة السؤال بما لا يخل بمعناه أو يوحي لولي الأمر بالإجابة.
تقييم لمقياس السلوك التكيفي:
مظاهر قوة المقياس:
q يوفر وصفاً كاملاً للطرق التي يستخدمها الفرد ليحقق قدراً من الاستقلالية في حياته اليومية.
q اعتماده على الأسس النظرية لارتقاء السلوك.
q يتضمن أفضل تتابع ارتقائي لبنود تتناول بشكل تفصيلي ومتكامل قطاعات السلوك.
q يتيح أكبر قدر من الفهم للحالة الفردية حتى يمكن تدربيها وتأهيلها.
q تحديد أشكال الانحرافات السلوكية.
q يمكن تطبيقه على المعاقين ذهنياً والأسوياء.
q عدم ملائمة بعض بنوده للحضارة المصرية.
q وجود بعض القصور في قدرة المقياس على تقييم النواحي الإدراكية (مثل الأحجام والألوان وغيرها ) والأكاديمية.
هل لديك حساب
ليس لديك أي حساب