ووفقا للمركز العربي تنجم هذه المتلازمة عن وجود عدد غير صحيح من الكروموسومات في الخلية، إذ تحمل الكروموسومات التعليمات الوراثية اللازمة لعمل وحياة الخلية، ويوجد منها عند الشخص السليم 46 كروموسوما، يأتي نصف هذا العدد من الأب والنصف الآخر من الأم.
تصنف هذه الكروموسومات في 23 زوجا، ويتم ترقيمها على هذا الأساس. أما الخلل الذي يميّز متلازمة داون فهو وجود 47 كروموسوما، وهذا الكروموسوم الزائد هو الكروموسوم رقم 21، لهذا تدعى هذه المتلازمة أيضا "تثلث الكروموسوم 21".
وهناك صفات جسدية وعقلية تميز المصابين بمتلازمة داون، مثل:
ووفقا لمنظمة الصحة ترتبط المتلازمة بالمشاكل التالية:
ووفقا للمركز العربي دفعت الملامح التي تميز المصابين في عيونهم، بالإضافة لكون جسر الأنف مسطحا، إلى الظن بأن المرض له علاقة بعرق معين من شرق آسيا، ومن هنا جاءت التسمية "المنغولية".
ويقول المركز: للأسف تنتشر هذه التسمية الخاطئة والمسيئة في اللهجات العامية في كثير من البلدان العربية، كما أن ما يزيد الطين بلة أن هناك عددا من الاختصاصيين في المجال الطبي يستخدمون مصطلح "البلاهة المنغولية" للإشارة إلى المشكلة المحورية لدى مرضى متلازمة داون، وهي الإعاقة العقلية.
ووفقا للمركز نفسه فإن هناك أرقاما مرتفعة نسبيا للإصابة في بعض الدول العربية، ويعزى ذلك إلى عوامل مثل:
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول 2011 قرارها رقم A/RES/66/149، الذي ينص على إعلان يوم 21 مارس/آذار يوما عالميا لمتلازمة داون يحتفل به سنويا اعتبارا من العام 2012.
ووفقا لموقع الأمم المتحدة الإلكتروني، يمكن تحسين نوعية حياة المصابين الذين يعانون من متلازمة داون من خلال تلبية احتياجاتهم من توفير الرعاية الصحية التي تشمل إجراء الفحوص الطبية المنتظمة لمراقبة النمو العقلي والبدني، وتوفير التدخل في الوقت المناسب، سواء كان ذلك في مجال العلاج الطبيعي أو تقديم المشورة أو التعليم الخاص.
كما يمكن للمصابين بمتلازمة داون تحقيق نوعية حياة مثلى من خلال الرعاية الأبوية والدعم والتوجيه الطبي ونظم الدعم القائمة في المجتمع، مثل توفير المدارس الخاصة مثلا. وتساعد جميع هذه الترتيبات على إشراك المصابين بمتلازمة داون في المجتمع لتمكينهم ولتحقيق ذواتهم.
هل لديك حساب
ليس لديك أي حساب