للإجابة عن استفسارتكم
+962780693117

ميلاني كلاين

  1. نبذة عن ميلاني كلين(1882-1960)

عالمة نفسانية نمساوية الأصل ، تنحدر من أسرة يهودية اتجهت في أبحاثها نحو دراسة التكوين النفسي للأطفال، تعتبر من التحليليون الفرويديون الجدد والممثلين لعلم نفس الأنا، كتبت أول كتاب لها "نمو أو نشوء الطفل 1921" كان هدفها من التحليل النفسي ألا تسقط دوافعها ومشكلاتها. وصراعاتها غير سوية على الآخرين.مركزة على المعالجة النفسية عكس الاتجاه الذي تبنته آنا فرويد.

  1. إسهامات ميلاني كلاين في التحليل النفسي للطفل:

اتجهت ميلاني كلين إلى دراسة التكوين النفسي عند الأطفال، كانت لها طريقتها في تحليل نفسية الأطفال، كما أكدت على أهمية النمو المبكر للطفل (اللحظات الأولى من الحياة)، وبهذا قد قامت بتطوير نظرية فريدة للحياة النفسية باعتبار أن مرجعها الأساسي هو فرويد.

ولتحليل شخصية مرضاها الصغار استعملت الألعاب بحيث تعتبر وسيلة لجذب الأطفال، وقد عالجت الاختيار والرفض والتعليقات حول ردود أفعال الأطفال اتجاه اللعب وفسرتها تبعا لمبادئ التحليل النفسي، وتمكنت بفضل عبقريتها وثاقب نظرتها من التوغل في أعماقهم اللاواعية، فكسفت النقاب عن ذلك العالم الهوامي الذي يعيش فيه الطفل في السنوات الأولى من عمره، كما أوضحت أن المتأزم الأوديبي يبدأ في فترة أبكر مما حددها فرويد، وأهم إنجازاتها على الصعيد العملي هو اكتشاف تقنية التحليل بواسطة اللعب.

(سليم، 2002، ص87)

  1. العلاقة ام طفل عند ميلاني كلاين:

تركز كلاين على الصراعات التي تسبق الأزمة الأوديبية والتي تحدث في العلاقة بالأم ، وتحدد ميلاني كلاين مرحلتين في السنة الأولى من العمر تتميز كل منهما بنمط خاص من "العلاقة بالموضوع"،

  • المرحلة الاولى: السادي الفمي (3-4 أشهر من حياة الطفل): تتميز هذه المرحلة بـ:
  • يقيم الطفل علاقات "بموضوع جزئي" وهو ثدي الأم الذي تسقط عليه النزوات اللبدية (غريزة الحياة) والنزوات العدوانية (السادية الفمية).
  • يوزع ثدي الأم إلى "موضوع" و"موضوع سيء" فإذا كان الثدي مصدر إسباع يصبح "الثدي الطيب المحبوب"، وفي حالة عدم الإشباع "الإحباط" "الثدي المكروه" وهنا يحدث انشقاق للأنا أنا طيب وانا سيء.
  • المرحلة الثانية:(4 أشهر حتى نهاية السنة الأولى):
  • تحدد إدراكات الطفل في هذه المرحلة يدرك الأمر كشخص متمايز عنه.
  • يقيم الطفل علاقات بأفراد آخرين ويبرز في هذه المرحلة الموقف المخزن.
  • يتم توجيه النزوات الليبدية والعدوانية إلى "الموضوع الكلي" فيكون الموضوع ذاته الأم محبوبا ومكروها في الوقت ذاته، بمعنى هنا الطفل يختبر التجاذب الوجداني المولد للذنب، فهو يحب أمه ويحتاج إليها ويكون تابعا كليا لها وإذا لم تكن أمه تشبع رغباته ينمي اتجاهها نوع من الكره والحقد تجعله يخشى فقدانها (يبرز الانهيار والكآبة).
  1. نموذج كلاين للعب عند الطفل:

قامت بإعداد حجرة خاصة بسيطة الأثاث مزودة بالألعاب البسيطة، وينصرف عملها إلى مراقبة الطفل وهو يختار ألعابه، وطريقة تعامله مع الدمية، وتقوم باستبدال الكلمات باللعب وهو لعب حر تستعيضه عن طريق التداعي الحر وتركز هنا كلاين على:

  • القلق عند الطفل.
  • طرقه في الدفاع عن نفسه إزاءها.

ومهمة المعالج أن يقيم علاقة خاصة بالطفل فيمثل دور الشخص العادي الذي يسند إليه الطفل عددا من الأدوار التي تمثل علاقاتها الحقيقية بالآخرين. واستخدمت كلاين اللعب الصغيرة التي تمثل أفراد الأسرة، ويرجع المعالج في تحليلاته لأنواع الصراعات إلى نظرية التحليل النفسي ومهمته هو أن يتفهم ما يشعر به الطفل وأن ينقل هذا الشعور.

( كلاين، 1994)

الأكثر قراءة