عالمة نفسانية نمساوية الأصل ، تنحدر من أسرة يهودية اتجهت في أبحاثها نحو دراسة التكوين النفسي للأطفال، تعتبر من التحليليون الفرويديون الجدد والممثلين لعلم نفس الأنا، كتبت أول كتاب لها "نمو أو نشوء الطفل 1921" كان هدفها من التحليل النفسي ألا تسقط دوافعها ومشكلاتها. وصراعاتها غير سوية على الآخرين.مركزة على المعالجة النفسية عكس الاتجاه الذي تبنته آنا فرويد.
اتجهت ميلاني كلين إلى دراسة التكوين النفسي عند الأطفال، كانت لها طريقتها في تحليل نفسية الأطفال، كما أكدت على أهمية النمو المبكر للطفل (اللحظات الأولى من الحياة)، وبهذا قد قامت بتطوير نظرية فريدة للحياة النفسية باعتبار أن مرجعها الأساسي هو فرويد.
ولتحليل شخصية مرضاها الصغار استعملت الألعاب بحيث تعتبر وسيلة لجذب الأطفال، وقد عالجت الاختيار والرفض والتعليقات حول ردود أفعال الأطفال اتجاه اللعب وفسرتها تبعا لمبادئ التحليل النفسي، وتمكنت بفضل عبقريتها وثاقب نظرتها من التوغل في أعماقهم اللاواعية، فكسفت النقاب عن ذلك العالم الهوامي الذي يعيش فيه الطفل في السنوات الأولى من عمره، كما أوضحت أن المتأزم الأوديبي يبدأ في فترة أبكر مما حددها فرويد، وأهم إنجازاتها على الصعيد العملي هو اكتشاف تقنية التحليل بواسطة اللعب.
(سليم، 2002، ص87)
تركز كلاين على الصراعات التي تسبق الأزمة الأوديبية والتي تحدث في العلاقة بالأم ، وتحدد ميلاني كلاين مرحلتين في السنة الأولى من العمر تتميز كل منهما بنمط خاص من "العلاقة بالموضوع"،
قامت بإعداد حجرة خاصة بسيطة الأثاث مزودة بالألعاب البسيطة، وينصرف عملها إلى مراقبة الطفل وهو يختار ألعابه، وطريقة تعامله مع الدمية، وتقوم باستبدال الكلمات باللعب وهو لعب حر تستعيضه عن طريق التداعي الحر وتركز هنا كلاين على:
ومهمة المعالج أن يقيم علاقة خاصة بالطفل فيمثل دور الشخص العادي الذي يسند إليه الطفل عددا من الأدوار التي تمثل علاقاتها الحقيقية بالآخرين. واستخدمت كلاين اللعب الصغيرة التي تمثل أفراد الأسرة، ويرجع المعالج في تحليلاته لأنواع الصراعات إلى نظرية التحليل النفسي ومهمته هو أن يتفهم ما يشعر به الطفل وأن ينقل هذا الشعور.
( كلاين، 1994)
هل لديك حساب
ليس لديك أي حساب