هل لديك حساب
v
تعتبر الرعاية الوالدية موضع اهتمام كبير من قبل علماء النفس،
فهي تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في سلوك الطفل وفي شخصيته.
وفيما يخص مفهوم الرعاية الوالدية فهي؛ تعني الأفعال والسلوكيات
التي تصدر من الوالدين، مما يؤثر على الأطفال وعلى نمو شخصيتهم، سواء قصد بهذا
السلوك التوجيه والتربية أم لا، فأن ذلك يؤثر في تكوين ونمو شخصية الطفل، وله أثره
وتأثيره البالغ في صحته النفسية وما بعدها، فإن كانت الرعاية الوالدية كما يجب
انعكس ذلك على الأبناء ثم على المجتمع والعكس صحيح
لذلك تعتبر الرعاية الوالدية من أهم العوامل التي يتم من خلالها
إكساب الطفل بعض السلوكيات التي تشكل شخصيته في المستقبل وبالذات في السنوات الخمس
الأولى (مرحلة الطفولة المبكرة) فهي حجر الاساس لعملية التعلم عند الطفل حيث تترك
أثارا كبيرة في نفسيته
فالطفل في السنوات الأولى من حياته يتعلم الكثير من الخبرات
التي تساعده على النمو السليم.
v
ويجب ان يوفر الاهل للطفل
·
الحماية والرعاية اللازمة للطفل وتلبية
احتياجاته الأساسية
·
تحفيزه على التعلم والنمو الشامل
·
تعليم الطفل القيم الصحيحة وتعليمه الأخلاق
الحميدة
·
تحديد حدود واضحة وإيجاد توازن بين الحرية
والانضباط وتعليم الطفل الانضباط الذاتي
·
تعزيز وتنمية ثقته بنفسه
·
توفير جو عائلي مليء بالحب والعطف والطمأنينة
ومن الأساليب الرعاية الوالدية الصحيحة:
التشجيع، النصح والإرشاد، التسامح والحزم
ويجب ان يبتعد الوالدين عن الأساليب السلبية التالية في التربية،
وهي:
الحرمان والنبذ، العقاب البدني، والتذبذب في المعاملة، الدلال الزائد،
الحماية الزائدة، الإهمال، ان استخدام الأساليب التربوية الإيجابية التي فيها
احترام وتكليف الطفل بما يستطيعه والثقة في قدرته على ذلك تنمي ثقته في نفسه
وتشعره بتحمل المسؤولية، بخلاف الطفل الذي لا يُمكّنه والداه من الاعتماد على نفسه
خوفا عليه من أن يتأذى، أو لزيادة الحماية والحرص، فهؤلاء الاطفال ينشؤون مهزوزي
الثقة بأنفسهم، يبحثون عمن يعتمدون عليه لعدم ثقتهم بأنفسهم، فقيام الوالدين
بمهمات يستطيع الطفل أن ينجزها يمنع إحساسه وشعوره بالجدارة والكفاءة والثقة بنفسه.
أما الأساليب التربوية السلبية للطفل فهي تحطم شخصيته و تجعل
ضعيف الشخصية و ليس جدير بتحمل المسؤولية
لذا يجب على الوالدين الانتباه لأفعالهم و العبارات و الكلمات
التي تصدر منهم تجاه أطفالهم، وعليهم تعلم اساليب الرعاية الوالدية الإيجابية
الصحيحة والبعد عن الأساليب السلبية، لكي يخرجوا أطفالهم من الأسرة أبناء أصحاء نفسيا، لديهم احترام
لذواتهم ويقدرونها، مما سينعكس على تصرفهم
وتعاملهم مع غيرهم عند انخراطهم في المجتمع .
