الأسرة هي المؤثر الأول والأساسي في حياة الطفل،
وبمساعدتها يمكن للطفل تقبل إعاقته وتجاوزها وتحقيق النجاح في مجتمعه مثل باقي
الأطفال لذا سنتناول في هذا المقال تعريف الأسرة وأهميتها، ثم سنتطرق إلى ما تتعرض
له الأسرة التي يولد بها طفل معاق وكيفية إدارة هذه الأزمات للوصول بالطفل المعاق
إلى مرحلة التكيف مع مجتمعه وتأدية دوره.
الأسرة
الأسرة هي رابطة اجتماعيّة تجمع بين شخصين، أو أكثر
بروابط القرابة، أو الزواج، أو التبنّي، وهي تبدأ بالزواج ثمَّ إنجاب الأطفال أو
تبنّيهم، وفيها يهتم الأبوان برعاية أطفالهما وتوفير حاجاتهم المختلفة.
أثر وجود الطفل المعاق على أسرته
بينت الدراسات أن هناك نوعان من الآثار (الإيجابية
والسلبية) تتأثر بها الأسر التي يولد فيها طفل معاق،
السلبي: قد يكون بسبب
ضيق الموارد المالية والمتطلبات المعنوية والطلبات الجسدية مما يؤدي لإرهاق الأسرة
والضغط عليها.
أما الايجابي: فقد أظهرت الدراسات أن الأسر التي لديها أطفال معاقون يزداد وعي أفرادها
بقوتهم الداخلية، ويعزز التماسك الأسري، ويشجع التواصل مع المجتمع من ناحية أخرى.
المراحل التي تمر بها أسرة الطفل المعاق
المراحل
التي تمر بها الأسرة التي يولد بها طفل معاق هي:
1. مرحلة الصدمة
2. مرحلة الإنكار والتشكيك
3. مرحلة الحزن والأسى
4. مرحلة الانفعالات العنيفة والغضب
5. مرحلة الشعور بالذنب
6. الشعور بالاكتئاب
7. مرحلة التكيف وقبول الأمر الواقع
وبالطبع
فتلك المراحل ليست ثابتة، بل يمكن أن تتخطاها بعض الأسر أو لا تكون بنفس الترتيب
وذلك يعتمد على خبرة الأسرة وثقافتها وقربها من الأسر الأخرى الموجود لديها أفراد
من ذوي الإعاقة.
دور الأسرة في حياة الطفل
المعاق
يتضح أثر الأسرة الكبير على
الطفل المعاق سواء قبل ولادته أو بعد الولادة، وهو ما يؤكد لنا أهمية التوعية
الأسرية قبل وبعد الولادة في حياة الطفل، ويجب على الاهل:
· تقبل الطفل
المعاق وتأهيل باقي أفراد الأسرة للتعامل معه.
· الالتزام
بمتابعة حالة الطفل الصحية مع الطبيب.
· تجنب استخدام
الكلمات التي تُشير لإعاقة الطفل.
· استخدام أدوات
السلامة للحفاظ على سلامة الطفل المعاق.
· تخصيص وقت
للطفل للمرح واللعب.
· تدريب وتعليم
الطفل المعاق.
· تدبير أمور
مستقبل الطفل المعاق سواء من حيث التعليم، أو التدريب، أو التأهيل للعمل، أو
الزواج.
· إلحاق الطفل بالنوادي
المناسبة لحالته فهي توفر لهم الأنشطة وتشجعهم على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
وفي النهاية ..
أن توعية الأسرة
(الزوجان) قبل الزواج بالأسباب الوراثية والبيئية للإعاقة له دور كبير للتقليل من
أسباب حدوث الإعاقة لأبنائهم.
كما أنه يجب توعية
المجتمع بما تتحمله أسر الأشخاص ذوي الإعاقة من أزمات وتوفير التسهيلات والرعاية
والامتيازات للمعاقين وأسرهم بما ييسر أمورهم ويخفف الضغوط عنهم مما يحقق الحد
الاقصى من تكيفهم مع مجتمعهم وفق قدراتهم.
هل لديك حساب
ليس لديك أي حساب