التوفيق بين نظريات اللعب

فريق عمل تأهيل ويب
نشر في - 2022-10-12

إذا ما ألقينا نظرة فاحصة وجادة على نظريات اللعب فإننا نرى أن هذه النظريات في معظمها تكمل بعضها بعضاً فنظرية الطاقة الزائدة ترى أن اللعب ليس مجرد تخلص من طاقة موجودة إنما يستفاد من هذه الطاقة في إعداد الكائن الحي للمستقبل  


وفيما يتعلق بالنظرية التلخيصية فإن الفرد عندما يلعب يعبر عن دوافعه التي يشترك فيها مع من سبقوه في سلم التطور وبهذا يبدو كأنه يلخص نشاط الماضي ولكن هذا لا يدفعنا إلى الأخذ بالنظرية التلخيصية بعدها شرطاً من شروط النمو فالنمو يخضع لقوانين عامة تشترك فيها الأفراد والجماعات  

والنظريتان التنفسية والتحليلية تشتركان مع بعض النظريات السابقة   فهناك تشابه كبير بين النظرية التنفيسية ونظرية الطاقة الزائدة غير أن الأمر ليس مجرد تنفيس عن انفعالات مكبوتة وإنما هو نشاط يؤدي إلى إعادة الاتزان في حياة الطفل  

ويمكننا أن نرى أن الوظيفة الأساسية للعب هي الوظيفة الإعدادية أما الوظائف الأخرى فيمكن أن نعدها وظائف ثانوية   وعلى الرغم من أن هذه التفسيرات التي ذكرناها في بعض نظريات اللعب تظهر وكأنها مختلفة فإن معظم هؤلاء العلماء يؤكدون حقيقة واحدة تتمثل في أن اللعب يقوم في أساسه على الحاجات الغريزية البيولوجية أما رغبات الطفل وأهواؤه - حسب رأيهم - فتنشأ بصورة عفوية وتنضج مع نموه وتظهر في ألعابه بغض النظر عن الطريقة التي يربى وفقها وعن مكان عيشه ومن يقوم بهذه التربية 


الأكثر قراءة